الثلاثاء، 1 مارس 2011

قصّة يوم

ببتدي يومي بحب الحياة.


بشيل البطاّنية عنّي و بقف عشان أحسّ بالأرض العارية و هي بتلمس رجليّا كأنّي بسلّم عليها و بتسلّم عليّا.


باتّجه لباب البلكونة براقب الضوء و هو لسّة بيتكوّن و بشوف حركة الناس و الحياة و هي بتسرع أكتر دقيقة ورا التانية، كأنّي بسلّم على الكون في يوم جديد و بيسلّم عليّا.


بدخل على الحمام أغسل وشيّ، ببص في المرايا على نفسي و ببتسم، بحتفي بفكرة إني لسّة موجودة على وش الأرض، بفتح الميّة على الآخر، بدخل إيدي وسطها و بحس بكرمها اللامتناهي و بقيمتها في تجديد كل حاجة في الحياة، بغسل وشّي و بحاول أنهي أي أثر لليلة طويلة من النوم و من الأحلام... الأحلام ليها معنى بس وانتي صاحية، غير كدا مالهاش. ببص على نفسي تاني و بحس بالتجديد، ببتسم كأني بسلم على نفسي و نفسي بتسلم عليا.


بروح جنب الراديو، ببتدي يومي بصوت فيروز، دايماً ببتدي يومي بصوت فيروز، بحط عن قصد أغنية "يسعد صباحك و المسا" بهديها لنفسي، بدندن معاها شويّة بعدين أعلّيها أكتر عشان صوتها يغلب صوتي، كأني بسلّم على الجمال و بيسلّم عليّا.


بدخل على المطبخ، بحّضر لنفسي قهوة، ببص على الفنجان بيلفت إنتباهي سواده، بجيب إزازة اللبن من التلاجة و بزيد شويّة منها على القهوة، بتطمّن إن السواد اتحوّل لشيء من البياض، و ببتسم، كأنّي بسلّم على النقاء و بيسلّم عليّا.


*
*
*


خطوات كتير على مدار اليوم بعملها بنفس الطريقة، بسلّم على كل حاجة اتقابلني، بحب كل حاجة اتقابلنني، بخلق صداقة مع كل حاجة اتقابلني، و ببتسم.


و في آخر اليوم، برجع تحت بطانيتي تاني، سعيدة بعلاقة بيوم جديد اتخلقت من الحب و الإنسجام، بكلّم ربّنا و بشكره على قدرته على خلق الكمية دي من الجمال، و بستسلم لنوم عميق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق