الجمعة، 23 مارس 2012

إعادة الأفكار، و المزيد من الإعادة

االعقول البشرية مش مميزة عن أقرانها العقول البشرية الأخرى
واحنا بنفكر كتير و بنتكلم كتير
و بقالنا ملايين السنين على الحال دا
بنفكر و نتكلم، نفكر و نتكلم، نفكر و نتكلم
يمكن ساعات بنتكلم من غير مانفكر، و ساعات تانية بنفكر من غير مانتكلم
المهم إن احنا بنعمل الحاجتين دول، و بقالنا كتير، و العقول البشرية مش مميزة
فإذاً النتيجة الحتمية للموضوع دا إن احنا بنعيد بعض
بنعيد بعض بشكل مبالغ فيه

الفرق بس بين اتنين قالوا نفس الحاجة، إن واحد كان عنده حظ إن الناس تفتكره و هو بيقولها
و واحد ماكنش عنده حظ خالص، فكأنّه ما قالش

**


تُنسى’ كأنَّكَ لم تَكُنْ
تُنْسَى كمصرع طائرٍ
ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى’
كحبّ عابرٍ
وكوردةٍ في الليل .... تُنْسَى
أَنا للطريق...هناك من سَبَقَتْ خُطَاهُ خُطَايَ
مَنْ أَمْلَى رُؤاهُ على رُؤَايَ. هُنَاكَ مَنْ
نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليدخل في الحكايِة
أَو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ
أَثراً غنائياً...وحدسا
تُنْسَى, كأنك لم تكن
شخصاً, ولا نصّاً... وتُنْسَى
أَمشي على هَدْيِ البصيرة’ رُبّما
أُعطي الحكايةَ سيرةً شخصيَّةً. فالمفرداتُ
تسُوسُني وأسُوسُها. أنا شكلها
وهي التجلِّي الحُرُّ. لكنْ قيل ما سأقول.
يسبقني غدٌ ماضٍ. أَنا مَلِكُ الصدى.
لا عَرْشَ لي إلاَّ الهوامش. و الطريقُ
هو الطريقةُ. رُبَّما نَسِيَ الأوائلُ وَصْفَ
شيء ما ’ أُحرِّكُ فيه ذاكرةً وحسّا
تُنسَى’ كأنِّكَ لم تكن
خبراً’ ولا أَثراً... وتُنْسى
أَنا للطريق... هناك مَنْ تمشي خُطَاهُ
على خُطَايَ, وَمَنْ سيتبعني إلى رؤيايَ.
مَنْ سيقول شعراً في مديح حدائقِ المنفى’
أمامَ البيت’ حراً من عبادَةِ أمسِ’
حراً من كناياتي ومن لغتي, فأشهد
أَنني حيُّ
وحُرُّ
حين أُنْسَى!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق